ختان المرأة وأثره على العلاقة الزوجية ..~
كلنا نعلم عن مناطق الإثارة الجنسية عند المرأة وأنها لا تقتصر على الثديين فقط ..
بل هي مستحبة لدى المرأة في مواضع أخرى من الجسم , لاسيما عند " الوركين " أو الأرداف وباطن الفخذين والمنطقة المحيطة بحوض المرأة , والعضو التناسلي لديها .. لا سيما إذا كان البظر لم يستأصل بعمليات الختان .. للبنات المعروفة في القارة الأفريقية .. وما يدعى قديما بالختان الفرعوني الذي يستأصل به الخاتن العضو التناسلي الظاهر كاملا .. أما الختان المعروف حاليا في بعض المناطق الريفية في السودان ومصر فهو يستأصل البظر فقط ..
وهذا الختان يقضي على أهم أعضاء الإثارة الحسية لدى المرأة , وأهم وسائل متعتها واكتمال لذتها في الوقت ذاته .. ونعني به البظر ..
فالبظر هو أشد المواطن حساسية لدى غالبية النساء ,
نقطة هامة ..
والواقع أن كثيرا من ظاهرة " البرود الجنسي " لدى المرأة الشرقية قد يرجع أول ما يرجع إلى استئصال " البظر " بوسائل عدة أو كما كانت تفعل بعض الجدات هنا في بلدنا بوضع الملح على البظر للطفلة حديثة الولادة لأذابته كما كن يقلن .. وهذا يؤخر وصل المرأة كثيرا للرعشة الجنسية أثناء الجماع وهم يعتبرون ضحايا للجهل الواقع عليهم من العادات والتقاليد الزائفة .. والمشكلة إذا طال " البرود الجنسي " دون أية عناية , ودون أية محاولة لعلاجه , فانه لا يلبث أن يتعرض لمضاعفات .. وقد تكون المضاعفات هنا هي " الكراهية "
وأهم عناصر العلاج هنا يتمثل في " التربية الجنسية " الصحيحة الخالية من التقاليد الزائفة .. ويجب أن تكون البداية في عمر مبكر لدى الأطفال .. وتوضيح ذلك عبر مناهجهم المدرسية .. وبشكل مبسط وميسر وما ينبغي على الزوج عمله في بداية الحياة الزوجية , هو أن يسعى جهده إلى أن يشرك زوجته معه في المتعة الجنسية , وأن يتودد لها بالحب الذي يربط بينهما .. فان الجماع الكامل لا يكون صحيحا إلا إذا صاحبه الحب .. وبالحب وحده - نحقق المعجزات ..
ولو أن الزوجة بدورها حصلت على قسط وافي من التربية الجنسية الصحيحة , لأقبلت منذ البداية على مساعدة زوجها في تحقيق التوافق والانسجام الجنسي بينهما .. للوصول إلى النشوة معا .. ولعل أفضل تعبير قيل في هذا الصدد , هو ما أورده " تشيسر " في كتابه " الحب بلا خوف "..
" لو أتيح لكل امرأة أن تقرأ كتابا جيدا عن الجنس قبل الزواج , لأصيبت التعاسة الزوجية بضربة قاضية " أن استمرار الزوج في مغازلة زوجته وملاعبتها ومداعبتها .. ليس في منطقة الصدر فقط بل كل نواحي جسدها .. وعليه التجديد في فنون وأساليب الغزل والمراودة والملاعبة .. والجماع .. كفيل بأن يهييء زوجته لكي يصلا معا للذة المنشودة .. من العلاقة الجنسية .. وقد يقول البعض أن العلاقة الجنسية ليست للذة والمتعة فقط .. وأنا مع هذا الرأي حتما .. ولكن اللذة والمتعة في أي عمل مطلوبة لإتمامه على أكمل وجه . .
ان فشل الكثير من حالات الزواج المبنية على الحب أو تلك التي تكون عن طريق المعارف والخاطبات
يعود سببها الرئيسي في غالب الأحيان الى الفتور الذي يعتري العلاقة العاطفية في السرير .. فمن الواجب هنا أن يواجه الزوجان الموقف في جرأة وصراحة , وأن يتحللا من الحياء الزائف , فيدرسا معا سر هذا الفتور العاطفي وأسبابه .. يحدوهما في ذلك الحب والرغبة في التعاون على إنقاذ حياتهما المشتركة .. وجعلها حياة سعيدة , ينعم كلاهما بكل ما في الزواج من متعة ولذة .