أيهما يعجب الرجل خجل الفتاة وجرأتها
يعد الخجل من أحد أهم صفات الفتاة الشرقية ، تلك الصفة التي تعجب الكثير من الرجال، وتمثل جرأة الفتاة مصدر قلق للرجل، فهي تهدد رجولته وزعامته، بل أسوأ من ذلك، أنها قد تبث الشك في قلبه وعقله تجاه شريكته.
وفى هذه الفترة اصبحت المرأة العربية أكثر جرأة نتيجة اندمجها فى العمل والإختلاط مع الزملاء والتطور التكنولوجى ولكن الكثير من الفتيات تصيبهن الحيرة ما بين الخجل والجرأة حتى أنهن يتجنبن التصرف فى المواقف حتى لا يقال عنهن أن سلوكهن غير سوى نتيجة الجرأة الزائدة فى المواقف ، وهناك من تفضل الجرأة على الخجل حتى تستطيع التغلب على صعوبات الحياة؟
وتكمن المشكلة فى المفاهيم الخاطئة عن الجرأة والخجل في مجتمعنا والتى تعرض الفتاة للكثير من الظلم، فالخجل حسب المفهوم السائد هو دليل حياء الفتاة وأدبها وحسن نشأتها ، والفتاة الخجولة هي الفتاة المثالية التي تصلح أن تكون زوجة وأما ، هي التي يستطيع من خلالها الرجل إثبات رجولته فتعطيه الحق بالتسلط والحكم عليها دون أن يكون لها الحق في التعبير عن ذاتها ورغباتها وحقوقها ، ولذلك يقوم الوالدان بعزلها عن المجتمع وتربيتها بحيث تصبح فتاة خجولة لا تتمكن من التعايش مع المواقف.
أما الفتاة الجريئة فى مجتمعنا فهي غالباً سيئة السمعة ليس من الرجال فقط بل من المجتمع بأكمله، لأنها قادرة على التعبير عن كيانها و إنسانيتها ونيل حقوقها ، فجرأة الفتاة تعتبر خروجا عن المألوف وخطأ كبيرا فى حقها وينظر لها من منظور آخر ، في حين أنها تعتبر من أجمل الصفات التي قد تتمتع بها الفتاة إذا كانت جرأة مسئولة ، فالجرأة تعطي الفتاة شخصية مميزة وتجعلها أكثر جمالا فى الطباع وأقوى وأكثر تغلبا على ضغوط الحياة ومواجهة الصعاب وبالتالى أكثر تمكنا من تربية أبنائها بشكل جيد ، على عكس الخجل الذي قد يخفي الكثير من معالم شخصيتها ويجعلهاً أكثر ضعفاً.
فالرجل يحب المرأة التى تشاركه فى الحياة وتساعده فى إتخاذ قرارات صائبة دائما لأنه لا يريد آلة داخل المنزل تقوم بعمل واجباتها فحسب بل يبحث عن المحرك الذى يجدد طاقته دائما وإذا وجدك خجولة دائما فسوف يمل منك وهذا أمر سئ لكِ
وبالطبع الرجل دائما يحب حياء المرأة وخجلها البسيط ويريدها فى كثير من الأحيان خجولة ليجرئها هو بنفسه ولكن عندما يجدك دائما جريئة ولا تستحى منه فى التصرفات سيأتى الوقت الذى ينفر منك ومن طريقتك فى الحياة وهذا أيضا أمر سيئ لكِ أيضا.
وإذا تخيلنا أن المفهوم أصبح أكثر عدلا لدى المجتمع وتمكنت الفتاة أن تتمتع بقدر من الجرأة الذى يساعدها فى إستكمال الحياة بشكل أفضل بما فيها من عواقب وإيجاد الزوج المثالى الذى يناسبها وتتمناه مع وجود الخجل والحياة المحبوب المرغوب فتكون جريئة فى المواقف التى تتطلب الجرأة وتكون خجولة فى المواقف التى تتطلب الخجل عندها ستكون زوجة مثالية تساعد شريك حياتها فى تحمل الاعباء وفى نفس الوقت تعطيه إحساسه بالرجولة والجرأة الذى يحتاجه فى كثير من الأوقات.
وهنا نستطيع أن نقول لكِ كونى خجولة ولكن جريئة فالرجال الحقيقون يفضلون تلك الفتاة الجريئة الواثقة دون أن يسقطوا عنها صفة الحياء، ويتركوا تلك الخجولة المستكينة لأولئك الذين يبحثون عن رجولة زائفة