الزوجين هما اثنان اتفقا على مشاركة الحياه وتحمل المسؤليات امام الله والمجتمع،وتكون مشاركتهما بالحب او الاقتناع او الاعجاب وغالبا يجب توفر أكثر الشروط لتكون حياتهما هنيئه مدى الحياه،فلن يتزوج رجلا كل يوم وبالتالي المراه
هنا دعت الحاجه إلى الحفاظ على هذا الرباط المقدس لتحديد مشكله بعينها اراها سببا اساسيا لبعض حالات الطلاق التي زادت في عصر أصبح يعج بالفوضى والسرعه والتقدم التكنولوجي والإنفتاح.
فمن الحالات الملفته جدا للنظر حالات طلاق ،هي ليست لأسباب ماديه ،وأقصد بماديه هنا المال،أو عجز أحد الزوجين جنسيا،أو عدم القدره على الإنجاب، أو الخيانه مع آخرين،وهناك العديد من المشاكل الماديه وهي التي نستطيع فيها تحديد نقطه ملموسه تكون بغيابها او وجودها سببا للطلاق.
لكني اتطرق لمشكله معنويه بحته...هي دمار شامل للعلاقه الزوجيه وهدم لأسره بكاملها يكون فيها الأبناء ضحيه إن وجدوا........وتتوالى الضحايا
إن الحاله النفسيه والمزاجيه التي تكمن في البشر وتحركها قوى خفيه كامنه في ظروف الحياه والضغوط والمجتمع ،كفيله بأن تصنع بين الزوجين أو الشريكين ما أسميه بالملفات
فإما تكون ملفات مفتوحه او مغلقه وما أجمل الملفات المغلقه....فهي لا تكن عرضه للتلف ...وسأختصر
مثال....عملت إيه في المشكله الفلانيه.....والله ماعملت حاجه...إنت كده لا بتصد ولا ترد ليه ماسويتش كذا وكذا...؟
هنا يغضب الزوج ولا يكمل حديثه ويظل معتقدا أن زوجته تستصغره ولا يفتح الموضوع لا بعتاب ولا غيره..وهذا ملف مفتوح
الزوجه....قوم اجلس معايا شوي نتكلم .....لا أتركيني تعبان ومصدع ومافيني نفس للكلام......الزوجه بداخلها تتحدث يعني لما كنت مع اهلك جلست وحاكيت والان مصدع ..انا ما عدت اهمه... ؟
هنا الزوجه تقرر عدم طلب اي شئ من زوجها يخص اهتمامه بها او الجلوس معها ولا تعاتبه ويترك الملف مفتوحا
ما أريد قوله أن العتاب وفتح أبواب الكلام الحر والنقاش بين الزوجين أو الشريكين حتى في المواضيع التي نكاد نجزم بأنها تافهه....هو بمثابة إنقاذ للمشاعر والحب والموده والرحمه وقدسية العلاقه التي أمر الله فيها الزوج بأن يرفق بزوجته...وأمر الزوجه بأن تطيع زوجها في غير معصيه
إن جو التفاهم والحديث الحلو بكلمات بسيطه نعود نفسنا عليها هو سر بقاء أسر وعائلات بترابط وحب ،وتبقي القلوب والبيوت مفتوحه ،لا الملفات.
فإحذروا الملفات المفتوحه ،تعاتبوا وتحدثوا وإختلفوا،وإتفقوا...ولكن لا تصمتوا فتتركوا النفس غاضبه غير راضيه ويتراكم الغضب...وتتراكم الأتربه بين الملفات المفتوحه،فلا نجد حلا سوى الطلاق.
أتمنى للجميع أن يفتحوا قلوبهم وعقولهم لا مشاكلهم وملفاتهم...حتى نحافظ على العلاقه المقدسه.